الجمعة، ديسمبر 17، 2021

 شاهدت مسلسل رومان امباير علي نتفلكس منذ فترة.. في الحقيقة انتاج المسلسل ليس بالمبهر، لكن الحقائق والتسلسل اعجبني.. انه بسيط ومباشر كحكايات المساء..

وأكثر ما أعجبني في المسلسل هو اكتشاف بدايات الاشياء، اكتشاف فنون الحكم، فنون بناء العواصم، فنون الجيوش، فنون الفتوحات، فنون السياسة والدهاء، فنون الغدر والمكيدة..
كان واضحا جدا أن كل من تقلد الحكم في الامبراطورية القديمة كان فاسدا بشكل أو بآخر .. توارث العروش ليس بالسياسية الجيدة فهناك من خلقوا للحكم وهناك من لا يملك هذه المهارة.. سعدت جدا بفكرة تترادف مع عقيديتي أن البشر يملكون مهارات فطرية، وأن الحكم والإدارة وإن كان علما يدرس الآن فبداياته كانت ارتجالية لأناس ملكوا الفطرة السديدة التي تصلح لهذه الممارسة المعقدة.

تناول المسلسل كاليجولا الذي عاش طفولة بائسة وفقد كل أسرته وتربي في كنف قاتل والده حتى تقلد الحكم وأصيب بهوس جعله يقتل كل حلفاؤه حتي قتل هو شخصيا علي يحد الحرس والمجلس الشيوخ، ثم تحدث المسلسل عن كومودوس ويولويس قيصر.. ورغم هوس السلطة والجنون والانحرافات الجنسية والسطوة حتي لايخرج العرش عن سلاسة أسرة بعينها..
بدى الأباطرة لمئات السنين مجانين بالكامل، مهوسيين بالسلطة والحكم، لديهم من الشر أضعاف مايملكون من الخير.. وكلما أراد الإمبراطور أن يشعر بالرضى عن نفسه.. فإنه يعيد المصارعة للكولوسيوم، فيتصارع البشر حتى الموت ويهلل السوقة... كأنهم يرون في الدماء أمامهم متنفسا للغضب!
استمرت مشاهدتي دون كلل وأنا أدون الملاحظات.. حتى جاء عهد ماركوس أوريلوس وهو والد كومودس.. هذا الرجل الذي كان عادلا منصفا حكم بروية وثبات.. كان من الخمسة النبلاء الذين حكموا الامبراطورية الرومانية.. ولا عجب أن المفتاح السحري للحكم وجدته عند هذا الرجل؟؟ فقد كان فليسوفا!
اهتم الرجل بالفلسفة ومع ذلك كان قائدا عسكريا وحكيما.. كتاباته في الفلسفة الرواقية- التي اسسها زيون وبالمناسبة كان زيون سوري المنشأ- تعتبر من أروع الكتابات علي الاطلاق ..
إنني أفكر كل يوم ألف مرة، كيف يمكن للانسان أن يتسق مع طبيعته .. حتى لو كانت طبيعته شريرة.. فليكن شريرا دون مواربة.. لكن المشكلة أن بعض الأشخاص يرتدون عباءات النبل فوق جلود من الشوك! فيبدو الاقتراب منهم لطيفا وودودا حتى تسيل دماءك علي اعتاب هذا الاقتراب!
لكن تلك الحروب الشرسة منذ خلق الله الكون بين الخير والشير لا يجب أن تكون كصراعات الكولوسيوم يقتل القوى فيها الضغيف لمتعة مجموعة من السوقة.. بل يجب أن تكون حروبا شريفة يكشف فيها الفاسق عن نفسه والشريف عن نفسه.. لكن كيف ننتظر نزاهقة من رحم فسوق؟
وختاما.. لم أر نموذجا يحاكي الكمال أكثر من أن يحكم الحكيم بين الناس أو يحكم الناس.. لكن الحكمة هبة انتقى الله بها عبادا دون عباد.. فإذا غابت الحكمة غاب الخير .. واتذكر هنا قول الكريم: " يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ "{البقرة:269}.

الخميس، ديسمبر 16، 2021

50 things to do before dying!


منذ العاشرة وأنا احلم أن اكون صحفية، لربنا رغبتي في الانطلاق والبحث عن الاثارة.. تدور الايام وأكبر وأشعر بالحمق، ففي خضم رغبتي الشديدة في الدمج بين الكتابة والبحث .. نسيت البشر الذين سأقابلهم!
ها أنا في السادسة والثلاثين ، قابلت من الحمقى أضعاف ما قابلت من العقلاء. وذهلت حين رأيت المرتشين والمنافقين والمتسلطين يتقلدون مناصب تتحكم في حياة الآخرين.. لا مجال هنا للحديث عن القيم.. فهي منحطة قدر غرق صرصور في الوحل!
لا اعرف لماذا أكتب هذا .. لكنني أشعر في أوقات كثيرة بأنني امرأة تسير بكعب عالي وفستان جميل وسط حارة شعبية.. الزهو بالنفس في مفترق الطرق الاخلاقية امر مهم جدا .. لم أعتد فعله لكن يجب علي أن أفعله.. 
اعتقد أنني قاب قوسين أو أدنى من بدء شيء أحبه.. سأخطط لمدونة صفحة علي الانستجرام بعنوان 50 شيء لأفعله قبل الموت!
يقول لي أحمد إن ربط الموت بالحب ليس موفقا.. نعم يبدو أنني كئيبة بعض الشيء حتي في الاحلام.. لربما سأفكر في عنوان آخر 
أنا أحب النقنقة .. أحب أطباق المقبلات أكثر من الاطباق الرئيسية.. لهذا كلما تورطت في شيء كبير كل أفكر فيه هو الهرب .. كان هذا اسلوبي طوال حياتي والذي لم أدركه الا علي كبر..
واليوم وانا في منتصف عمري وما سيأتي بالتأكيد لن يكون بجودة ما فات.. أبحث عن حقيقة نفسي..
سأضع تحديا لتحقيق كل ما رغبت فيه من مواقف صغيرة أود أن أعيشها وأجربها .. وسأجربها وأصورها وأكتب عنها ..
وبعد ذلك. سأعود كل يوم لمنزلي لأصنع حفرة من الدقيق وأضع فيها البيض وأصنع طبقا شهيا من المكرونة.. وأنام قريرة العين والنفس..

الأربعاء، ديسمبر 08، 2021

للذكرى

 قلت له: انا بحبك جدا يا نديم.... 

احتضن ساقي ثم أكمل علية الزبادي أما باب المطبخ.. ودلفت انا اكمل مهامي...

وهنا نظر لي بعينيه الجميلتين وقال أعذب ماسمعت أذني يوما..قال:" عارفة يا ماما إنتي لو مش إنتي... انا كنت هيبقي عايزك تبقي انتي!"

من عمق الجملة لم أتخيل أن صبيا لم يتخط الخامسة يقولها ..ترقرقت عيناي بدموع حاولت إخفائها وقلت له محاولة استدراجه ليذيب قلبي أكثر وأكثر:"مش فاهمة يا دوبي يعني انت قصدك ايه؟"

قال: يعني لو انتي مثلا طنط مني مامة ريم.. كنت هيبقي عايزك تبقي انتي ..أمنية !!

وهنا انهرت تماما وجلست علي ركبتي احتضن جسده الصغير .. هذا الطفل الذي هو أعذب وأرق واجمل إنسان علي وجه الأرض.. 

هذا الطفل الذي اعتبره حظي الأروع ورزقي المبارك... وأعظم إنجاز فعلته بحياتي..








الثلاثاء، سبتمبر 14، 2021

 أنا محاصرة بعدد مريب من الشخصيات المضطربة، اكتشفت في نفسي مرونة غير متوقعة، وكأنني اصبحت مطاطية أكثر مني صلابة، فبتت اتمدد من الجنون والضربات.. اتسائل: الا استطيع المواجهة؟

الحقيقة أنني لا أفضل المواجهات وليس خوفا او عدم استطاعة.. 

لكنها المواجهة تعني افحاما لمن امامي واذلاله واحكام قبضتي علي عنقه حتى الموت.

لا اعرف ان كانت السادية من صفات أنثى العذراء، لكنها تقبع في جانب مظلم من روحي .. هناك.. لربما أحتاجها يوما.

لكن هل يجوز احكام قبضتي علي كل المضطربين حولي، الذين يمارسون جنونهم علي كأنني حائط منيع لا اتأثر.. كأنهم يملكون هوسا غيري وفهما للحياة اكثر مني وحكايات... حكايات كثيرة مليئة بتفاصيل تشبه شجارات الشوارع..

اقابل كل هذا الهوس بالصمت وبابتسامات المجاملة واحيانا بنصائح تثير بلاهة في عيونهم !

لا أعرف ان كنت حكيمة أكثر من اللازم، أم متزمتة، ام واقعية.. 

لربما الواقعية هي الاكثر انصافا لوصفي، لم اعد أطيق الحيرة والتساؤلات.. حتى لو كنت امارسها بحرفية علي الورق وداخلي لكن احساسي بالمسؤولية تجاه الاخرين يدفعني لمنحهم حلول، وحصر اجابات الحيرة في اجابة او اثنين علي الاكثر... لا ان اجلس واتفلسف معهم! 

__________________________________________

بعد كل هذا العمر، مازلت بعيدة كل البعد عن حقيقتي.. حتى أنني احيانا أحلم بخيال أو بروح تتكرر دوما في خيالي احسبها أنا الحقيقية.. لكنني حين اواجه نفسي في المرآة وهو أمر نادرا ما يحدث اتعجب حقا من هذه المرأة.. حتى كلمة امرأة لا تلائمني.. ولا حتى كلمة فتاة.. ولا أنثى... لا اعرف ان كنت حقا امراة.. ارى نفسي عجوز جدا.. لست امرأة عجوز.. انا شخص عاجز كأنني امرأة ورجل في آن واحد..

لا احسب كل امراة تثق في كونها امرأة، ولا كل رجل هو رجل.. كأننا بضع قطرات من الجنسيين نتحد معا وما يزيد بمقدار يصبح هو السائد.. فنعيش حياتا نواري الجزء الاخر منا.. فيبجث الرجل عن من يشبع رغبة دفينة داخله بالدلال، وتشعر المرأة برغبة قوية في السيطرة والقيادة..

حيانا اشعر ان المسئولية الملقاة علي عاتقي هي ما تجعلني لا التفت كثيرا لكوني امرأة.. ولا أرجح كوني رجلا... أشعر أنني اتأرجح بين الدورين بطريقة تصيبني بدوار، الغريب أنني حين اجلس أسبح في جوف الليل أو حين اتأمل الغروب وحدي في لحظات نادرة.. اكتشف هشاشة مريبة .. هشاشة لم تولد امس.. انها هناك منذ زمن طويل.. منذ كنت طفلة في العاشرة لربما.. ولهذا عشت سنيني الطويلة لا افعل اي شيء سوى بوضع طبقات سميكة لحمياتها .. مم؟

من أن تظهر فأشعر بالخجل لكوني هذه النسخة..

اعرف بشرا يستغلون حساسيتهم وهشاشتهم في ممارسة الجنون علي الاخرين بكل اريحية ، كأن تجد رجلا عصبي لا يستطيع تحمل قشة فوق ظهره فينتفض كثور هائج ويبرر ذلك أنه عصبي.. لا أنه هش.

أو امرأة تبكي كلما رمش لها أحد قائلة إنها لا تحب هذا أو ذاك، والحقيقة هي هشاشتهم التي يستغلونها لطريقة لئيمة .. وأحيانا مثيرة للشفقة.

___________________________________________

إنني كلما حاولت الكتابة بحثا عن الهدوء والاتزان، تثار نفسي وأشعر بالغضب..

أشعر بالحماقة والقزمية وقلة الحيلة..

الغضب!

أحيانا اشتاق لأن أتنفسه.. اصرخ في المارة، في السيارات المجاورة، أصرخ في اطفالي، أصرخ في زوجي، أمارس أي طقس من طقوس الغضب.. 

أنفجر باكية وأنا اقذف الكئوس أو اي شئ في طريقي.. لكن عقلي يعمل بسرعة الصاروخ فأعرف أنه لا جدوى من الصراخ.. فأصمت

الكتابة هي ملاذي.. مسوداتي الكثيرة التي لا اعرف اين اضعها ولا متى كتبتها،كأنني اتعمد نثرها في كل مكان.. لكن حتى الكتابة أصبحت عبئا علي قلبي حين اشرع في كتابة أي شئ ولا تطاوعني الكلمات، فأشعر بالخذلان واصمت ايضا...

الكلام.. 

حين تربي الأم اطفالا صغار، يصبح حديث البالغين أمرا نادرا في حياتها فيتقلص تدريجيا حتى يختفي ولا تعرف كيف تفتح كلاما مع أحد.. فهي تقضي أعواما طويلة تتحدث لطفل وتفهم همهمات وكلمات غير مفهومة للآخرين.. وتعيد تسميه الأشياء لتشرح له الحياة.. وهنا تتراجع المفردات حتى تختفي، ويصبح الأمر مربكا بالنسبة للكاتبات أيضا.. فتراجع المفردات يعني النضوب. والنضوب يعني الموت..

لكنني لا أصف حالتي بالموت، إنها أقرب لفقدان الوعي، الغيبوبة.. 

متى ينتهى الحديث؟

ينتهى حين نشعر بالملل!

الأحد، سبتمبر 12، 2021

 حلق نديم اليوم الي المدرسة..

كنت متأثرة جدا في المساء حين خلدنا للنوم سويا فأمسك كفي بيده الصغيرة وقبلها وقال لي بحنان: إنتي المهمة يا ماما..

انتفض قلبي وادعيت انني لم اسمعه جيدا وقلت له: ماذا تقول؟ فكرر قبلته وانكمش اكثر في حضني وقال: أنتي المهمة.. أنتي أكتر واحدة مهمة..

كم مرة بكيت بسبب فرط عذوبة كلماته؟ لا اذكر.. ترقرقت عيني بالدموع التي حجبها سواد الليل..

ثم فاضت مشاعري مرة أخرى صباحا وأنا أساعده علي ارتداء ملابسه.. وانا اتناول القهوة معه صباحا.. كان كل شيء يعيدني الى نقطة البداية.. حين حملته بيد ذراعي ووجدت العمر طويلا أمامي كأنه سيظل رضيعا للأبد.. وسأظل ساهرة أعاني من اضطرابات النوم للأبد..

لكنه الآن بدا لي كبيرا جدا وهو يحمل حقيبته الصغيرة ويتحه للسيارة بسعادة..

مازلت لا أثق في كوني أما جيدة، ما زلت أعاني من نقص شديد في الثقة أمام قدرتي علي تقديم الأفضل لأولادي، ما أفعله هو فقط الحاولة لأن أكون صادقة وصدوقة، لأن أكون مصدر أمان لهم من أي هواجس قد تطالهم تجاه تساؤلات الطفولة المبهمة، او خوف من الدنيا ومن العالم بالخارج.. 

أحيانا أتمنى لو أعرف الغيب، وأحيانا أخرى أجد في نفسي تسليما غريبا لما يمنحه الله لي من لحظات صفاء أو عبوس.. 

مازلت لا أصدق أن الأيام تمر وأن الأطفال حقا يكبرون بسرعة كما يذكرني هاتفي باستمرار..

لكن اليوم وهو يخطو أولى خطواته تجاه الحياة الجادة.. فأنا ممتنة للأمومة لأنها عرفتني علي نفسي التي ضللت طوال سنوات طويلة..

12 سبتمبر 2021

الاثنين، يوليو 26، 2021

 كيف يمكن للأنسان أن يعيش وهو محمل بأطنان من القلق والاكتئاب؟

أنظر إلى نفسي من الخارج، أرى امرأة عادية، تلبس ألوانا مشرقة، تضع الماكياج وتتحدث بحب.. عن الحب وعن الكراهية.. تشد من أزر من حولها، وتلهيهم عم مخاوفهم التي تملك هي أضعافها مضروبة في مليون.

إنني أصبحت اخاف أن أبوح بأي شيء يجول بخاطري، ومن كثرة الهروب بات عقلي يحمل ضبابا كثيفا، يشبه السحاب.. يشبه الدخان.. فلا أعرف كيف أفكر، كيف أشعر، كيف أتحدث.. كأن شيئا غامضا يقبض علي عقلي.. عقلي هو المنشود هذه المرة.. عقلى هو المستهدف.. عقلي هو المتعب..

حتى كتاباتي علي هذه المدونة أصبحت سخيفة ومكررة، أحيانا لا أعرف إلى أين أذهب، وهل مساحة ضئيلة للبوح مثل هذه المدونة هي نهاية مطافي في العالم؟

هل أكترث أصلا للعالم؟ 

يبدو أنني لا أكترث لكنني أخاف كثيرا علي أبنائي.. الخوف من المستقبل، فقدان الشغف الكامل بكل تفاصيل الحياة، حتى الطعام الذي أعشقه أصبح يمثل عبئا كبيرا علي قلبي..أتناول بضع لقيمات وأشعر بالشبع لكنني أريد الاستمرار في الأكل لأثبت لنفسي أنني مازلت شرهة للطعام.. وفي الليل أشعر بتوعك شديد..

أبنائي.. لا يعرفون ولن يعرفوا أنني أقضي ليالي طويلة أبكي بجوارهم ليلا وأنا لا أعرف كيف أحميهم من هواجسي ومخاوفي، هل كل الأمهات مثلي؟ كيف سيعيشون في هذا العالم المفزع؟ وكيف أصلا ساحميهم وأنا أملك كل هذا الهلع؟

أكره العمل الإذاعي والصحفي إنه يحمل الكثير من الضغط غير المبرر وأسرح أمام الشاشة متسائلة، هل كان أبنائي أحق بهذه الساعات الطويلة؟ أشاهد فيديوهات لآباء يطورون مهارات ابنائهم فأشعر بالتعاسة أنني لا أملك الوقت الكافي ولا الطاقة لأهتم بنديم.. إنه نابغة بكل المقاييس..

ماذا عساني ان أفعل سوى الاستمرار في كل الأفعال التي لا أحب.. ولكن ماذا أحب أصلا حين كنت أعتني بطفليّ لأربع سنوات كنت أشعر بالقلق من المستقبل، وأسعى أن أكون أما نموذجية، وحين بدأت العمل اشتاق حقا للبقاء في المنزل ومازلت أعاني صعوبات شديدة في المزاج والاستيقاظ باكرا..

هل أنا مضطربة؟ يبدو أنني مضطربة تماما.. أصبح الأمر جليا..لا أحد في الكون يربت علي كتفي ويحتوي اضطراباتي النفسية سوى أحمد.. يبدو أنني أخاف من المستقبل وأحسب له ألف حساب لكن أحمد يسحب حساب اللحظة الراهنة وهو ما يجعله يرى اضطراباتي غير منطقية فيبتسم ضاحكا وهو يشرب الشاي ويقول مازحا ماتوجعيش دماغك يا منمن كله يبقي زي الفل..

تطيب هذه الكلمات البسيطة جروحي لكن حين يتعسر مزاجي في بسبب قلة النوم او انعدامه وقله نشاطي وقله شعوري بالاثارة تجاه الحياة أحتاج إلى مسكن قوي.. أحتاج إلى أن أسقط من فوق جبل لربما أو أن أغوص تحت الماء فتبتلعني سمكة فأبقي داخلها بعض الوقت ثم أخرج.. أو أن أتفتت لملايين القطع الصغيرة وأتبعثر في شتى البقاع ثم ألملم من جديد، أحتاج أن أجرب فعل التلاشي لكن بشرط أن أعود مرة اخرى..


الخميس، يوليو 15، 2021

بين انقباضات الاكتئاب المثيرة للشفقة التي تهجم علي بين حين وآخر..

وبين الأمان الذي أشعره كل ليلة وأنا أحضن أولادي الدافئة

وبين صخب صالات التحرير بأخبارها المقبضة التي تجعلني أضع سماعات الأذن أطول فترة ممكنة حتي لا أسمع أي هفوة تثير التوتر والقلق..

وبين ما أرغب تخطيطه لحياتي، وبين أسفي علي ما فاتني.. 

وبين البين والبين.. أشعر أنني اولد من جديد.. امرأة تحمل من القلق أضعاف ماتحمل من الأمن.. لكنها تملك قوة نادرة، وهي قوة الاستمرار مهما كلفها الأمر من ديون لنفستها وروحها وقلبها.. الاستمرار هو الفعل الوحيد الذي تجيده..

الاثنين، فبراير 15، 2021

كلما ضاق بي الوقت.. 

وانغمست بملل في روتين العمل..

لا اعرف كيف انعزل مع هذه الكلمات وهذا اللحن كأنني أسير في عصور قديمة جدا.. أغني في مقهي وأراقب أحدهم..

أنا قطعا لا أنتمي للحداثة

الأربعاء، يناير 13، 2021

اشعر انني اعوم في بحر مترامي الاطراف في يوم ضبابي كثيف 

كأنني فاقدة الوعي 

انا احب الطعام الحار جدا .. احب القهوة المرة.. كأنني ابحث عن امور منحازة اضبط بها ميوعة مشاعري ..

منذ وفاة نينا .. وانا اشعر ان روحي انخلعت وتطير في السحاب كبالون هيليم تركه طفل صغير..  يتقلبه الهواء يمينا ويسارا.. اسير بخفة كأن شيئا انخلع من قلبي وروحي .. اريد ان اسقي روحي طعاما حارا.. وقهوة مرة

جود الحياة

 اظن انه حان الوقت لأكتب عن أجمل شئ حصل في حياتي كلها .. أن يمنحني الله فتاة!  جود اسميتها جود، لأنها كرم كبير من الله، ولأنني استحضرت اسمها...