الجمعة، أكتوبر 17، 2014

تفاصيل عن سبتمبر

حين كتبت سبتمبر، كنت اقيم شهرا في سكن الطلاب المسيحين برمسيس، كنت اشاركصديقتي اسراء غرفتها لانها تبيت في هذا المكان نظرا لظروف عملها بالعاصمة، وكنت انا ادرس الماجستير ..وفي الصباح تذهب اسراء الى عملها، وامكث انا واحيانا اذهب لمحاضراتي..
وفي المساء تنام اسراء واخرج انا في الطرقة حيث الهدوء والبرد
تعرفت على سارة، صديقة في الغرفة المقابلة.. تدرس الاسبانية في كلية الالسن.. تعرفت عليها وجمعنا شهر سبتمبر .. هي من مواليد اوله، وانا في الثامن منه..
اكنت احضر حاسوبي مساء واخرج في الطرقة.. اشغل البخور.. واجلس قبالة سارة.. هي تذاكر وانا بدأت اكتب ..
رغم انني لم ابدأ في روايتي بعد فقد اخبرتها انني اكتب رواية اسمها سبتمبر..
بدأت بالفعل في كتابة سبتمبر.. كتبت اول دشت او مسودة في الغرفة.. كتبتها بالانجليزية! غريب هو تذكر الاحداث.. فقد تذكرت لتوي انني كتبت المسودة بالانجليزية.!
المهم كتبتها وبدأت اكتب كلمات متفرقة من هنا وهناك حتى كتبت بضع صفحات، اشبه بالخواطر ضفرتهم بعد ذلك في احداث الرواية..
كتبت الفصل الاول وقتها على ما اذكر.. لا اتذكر تحديدا ما الذي دفعني لتسمية كل فصل من فصول الرواية باسم مقطوعة محببة.. لكنني حاولت نقل اكبر قدر من الحقيقية على الاحداث، فكتبت ما مر بي.. وحاولت ان اقول للقارئ.. اذا اردت التوحد اكثر في هذه الحالة.. لك ان تستمع لهذه المقطوعة مع كل فصل.
وقد كانت سبتمبر..
في غرفتي وقت الفجر.. في الطابق الرابع من كليتي.. في القطار.. في "واي- سكن الطلاب الكاثوليك" في منزل شقيقتي اسماء الذي يعلو منزل ابي طابقين.. في كافيه سافانا بطنطا.. في محطة القطار.. في اماكن اخرى ربما لا اذكرها جيدا..
واخيرا.. كتبت اخر كلماتها في الخامس من يناير عام 2011
كنت سعيدة وراضية بها.. وان كنت اردت ان أنأي بمشاعري الخاصة بعيدا عن اتهامات الانتقام التي قد تطولها..
وجاء الاهداء.. الذي رغبت طويلا ان اكتبه لشخص بعينه.. وجدت نفسي بكل انسيابيه اكتبه للأناس الحقيقيين بحياتي.. لمن وقفوا بجواري وشدوا من ازري ومنحوني القوة لواجة عواصف الخيال..
منحتهم كلماتي كإهداء
خرجت سبتمبر للنور.. ولم يصلني اي تعليق مسئ او غير راضي عن هذه القطعة الناضجة من مشاعري..
شعرت بالاطراء وبالزهو والانتشاء.. اخيرا استطعت ان اغير مسار الماضي وامنحه طابعا مميزا بعد كل ما اصابني منه من وجع
لكنني لم ادرك اي فخ وضعت نفسي فيه بعد سبتبمبر..! اصبحت الآن مطالبة أن اكتب اكثر!
 أن الائم طابع حياتي الجديد.. ان اصبح كاتبة حقا.. أن انافس في مبيعات الادب.. ان يصبح لي اسما متألقا
ان اكتب ..
ان اكتب ..
هذا الفخ اللعين الذي يجعلني ارغب في العودة عشرات الشهور ومئات الايام
علني ما وصلت لهذا المأزق
ان ألاحظ واكتب .. ان اقتلع شيئا عزيزا من روحي وانثره على الورق ليهتف الجميع: اوووه رائع..
ستقولون.. يمكنك الصمت.. الاعتزال.. ان تتنحي عن ممارسة مالا تحبين
لكن المشكلة الحقيقية.. ان هذا الحلم
هذه الرؤية ..
أن اصبح كاتبة
هو الشئ الوحيد الحقيقي الذي أملكه في هذه الحياة.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جود الحياة

 اظن انه حان الوقت لأكتب عن أجمل شئ حصل في حياتي كلها .. أن يمنحني الله فتاة!  جود اسميتها جود، لأنها كرم كبير من الله، ولأنني استحضرت اسمها...