تلح عليّ كذكرى الاوطان
أشعر بالقرب الشديد منها حد عدم اعترافي بوجودها ..
أشعر بالندم انني اقتربت .. وبالذعر لمجرد تخيل أنني سأحيا دونها..
أن أكتب ..
أن أتنفس الكلمات بين اصابعي مرة اخرى
أن أعود لهذه الأيام الطويلة حين كنت استنشق الفجر.. وتدغدغ العصافير مسامعي والبخور منثور في الوجود..
حين كنت أسبح في بحيرة زرقاء صافية وانا اتقلب بين صفحات الماء الناعمة.. أملك الاحساس.. والكلمات.. والموسيقى.. أملك الكون..
لا اعرف ماذا حدث.. لي أكثر من تفسير.. لكنني اميل للتفسير الواقعي.. أنني زهدت الخيال.. وأنني اعيش الواقع.. وأن الواقع لا يحب الموسيقى، ولا يحب الرقص، ولا يعترف بالخيال، ولا يحب السفر .. لا يطيق المغامرة.. لا يحب السقوط.. لا يحب كل ما أحب ..
هذا هو الواقع..
لكنني قررت بيني وبين نفسي.. أنني سأعود
إننا نفقد أنفسنا بين دروب الحياة. فنتحسر على أيام الفن الجميل ونتذكر كيف كنا.. عذرنا ان الواقع لا يسمح لنا بخيالات المراهقة والشباب.. لكنني اعتقد بل اثق اننا نستطيع جلب الخيال للواقع.. فقط لو أردنا..
وأنا سأريد هنا..
سأكتب كل يوم مقالة.. رسالة.. ذكرى.. حالة..
سأكتب كل يوم عن نفسي ولنفسي ولكم.. لاي عابر هنا او هناك..
سأعيد تلك الايام...وستشرق السمش وتخضر الكلمات المزهرة ..
فقط لأنني اريدها ان تزهر.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق