السبت، سبتمبر 29، 2018

"كل شيء سيكون علي مايرام, لا تقلق"
كم هي جميلة بسيطة .. وكم نحتاج إليها بربتة حانية وقبلة علي الرأس ..

السبت، سبتمبر 22، 2018

يبدو الامر كحبيبات الماء التي تنزل باستمرار حتي تصنع صدعا مخيفا في جبل يبدو للوهلة الاولي الا شيء يهزمة.. القلق؟ ما هو هذا المرض؟ هل هورفيق الاكتئاب؟ ولماذا نكتئب؟ لماذا يسعد البعض ويتخطون ازماتهم بروح قطنية جميلة في حين يغرق البعض الاخر في دوامات تشبه دوامات المحيطات وتنغمس اقدامهم في وحل طيني قذر من تساؤلات لا تنتهي وقلق يقبض القلب والروح ويجعل الموت هو الخلاص؟
لماذا نبتسم ونحن نحمل داخلنا كل هذا الألم؟ والقلق؟ والخوف..
نعم هو الخوف .. الخوف من كل شيء.. نلجأ لله كثيرا، نتضرع له فهو الخلاص.. لكن وسوسة النفس قاتلد، تجعل العبث بقاشرة البطاطس علي الاوردة امرا روتيتيا عل لحظة شجاعة او لحظة ضعف تنهي هذا الوجع!
لماذا لا توجد وصفد حقيقية للسعادة، ولماذا يتوقع الجميع منا طالما ملكنا الاطفال والمال والعمل والصحة ان نكون سعداء؟
 والحقيقة اننا تعساء جدا، والامر لا يجمع فيه الكل، فهناك من يثيرون غيرتي الشديدة بسبب هذا السلام المرفرف بجناحيه علي حواف اقدارهم، كانه يحميهم من اقل هفوة، ويمنع عنهم رمشة العين.. وهناك المحبوسين داخل جدران صلبة عالية زلقة لا مخرج منها الا الموت..
تراني اعاني نوبة قلق جديدة، اعاني هذا الامر منذ نعومة اظافري، منذ ان كنت في الثالثة عشر من عمري حتي باتت لحظات الفرح كمخدر وقتي، فكرت كثيرا في تناول المخدرات لكن خوفي من المحرمات منعني، فكرت كثير في قتل نفسي لكن هذا الايمان الذي زرعة والدي في جعلني اتراجع في لحظات يأس فظيعة، يخبرني زوجي والذي يملك خبرة طبية جيدة في الطب النفسي ان العلاج الدوائي هو الملائم لحالتي، وهو امر لا انكره ابدا لكنني اعود فأرتد بقوة كسهم ترك الرمح طائرا للمجهول! 
تحدثت مع طبيبي كثيرا لكن مخاوفي اكبر من اعلنها لشخص غريب ، لربما لأي شخص.. اصابتني اضطراب وانا مراهقة جعلني اكاد اجن لتخيل أن الدنيا يها رجال ونساء فقط! اختنق صدري وانا لا لا اصدق اننا نعيش في عالم به نوعين فقط من البشر! هذا الخاطر استنزفني وكاد يقتلني لم اخبر به سوي مساعد احد الاطباء الذين ترددت عليهم رفع الشاب حاجبه فاستحلفته الا يخبره احدا.. واليوم تعود كوابيسي لتلهم ما بقي من عقلي.. لا اعرف كيف ابدو رزينة جدا واتقن وضع الكحل الاسود وضبط ملابسي وانا بداخلي كل هذا الجنون؟
احتاج لأكتب؟ لربما احتاج لأهرب..

الأربعاء، سبتمبر 19، 2018

لا يبدو الأمر حقيقيا ولكنني احب الطعام جدا.. لا أبدو شرهة جدا لكنني لا افكر بشيء سوي الطعام..احب تجهيز الطعام واحب تقديمه واحب بأن استقبل الأهل والأصدقاء علي الغذاء أو الشواء أو حتي تناول الطعام بالخارج
احب استكشاف أماكن جديدة حتي وان كان احمد تقليديا في الأطعمة التي يحبها ما وضعنا في مواقف فكاهية جدا حين استدرجته لاستكشاف متاهات في الإسكندرية لتناول طعام أو باكستاني في مطعم داخل حارة داخل منزل ..وداخل المنزل يفصل المطبخ عن صالة الطعام التي هي مجرد دكك مثل المجالس البدوية..مجرد ستارة منزل ..
كانت تجربة بشعة الطعام كان سيئا جدا واستنشقت من احمد حالة الارتياب التي سادته ..وبعد أن دفعنا مبلغا زهيدا لدرجة مخيفة ..خرجنا ..حاول احمد أن يجد طريقة ليعبر عن استياءه لكن مغص بطني الشديد وحالة الغثيان التي طالتني أثارت عطفه وحولت الإجازة الرومانسية لغرفة مستشفي وهو يمرضني ويضحك علي هذه التجربة قائلا..اظن حرمنا يامنمن..اسكندرية يعني سمك وجمبري وكبدة..وقتها كدا أفرغ كل ما في معدتي من مجرد ذكر الطعام..لكن بعد أن فقدت من حالتي الاستثنائية عدت لحالتي الطبيعية احب الطعام..
لا اعرف لماذا اذكر ذلك علي الرغم من زيادة وزني مؤخرا لكن وزني لا يزيد إلا بسبب الامتناع عن الحركة..وانا شخصيا تنتابني حالات كسل غير طبيعية لا اقوي فيها عن مغادرة جدران المنزل!!!
اضحك وانا اتذكر كيف فقدت نصف وزني قبل زفافي..لم يكن الأمر مقصودا لفقدان الوزن ولا الرشاقة..كل ما في الأمر أنني كنت تتناول أطعمة غير صحية بشراهة غريبة ثم فجأة.. وكعادتي ايضا في قلب الموازين دون سابق إنذار استيقظت في الصباح وتناولت بيضا مخفوقا بالخضروات واستمعت لنصيحة اختي أن أضع فارقا بين الوجبات لا يقل عن ٤ ساعات.. وبدأت بممارسة الرياضة صباحا.. اتذكر انني كنت العب القرفصاء بالتدريج حتي وصلت ل ٨٥ مرة بدون توقف!!
كان الأمر ممتعا جدا وانا لتفقد وزني يقل علي الميزان كل صباح حتي وصلت لمرحلة النحافة! 
لم يزد وزني كثيرا بعد الزواج ولا بعد الحمل الذي لم اجد فيه طوال التسعة أشهر سوي ٧ كيلوجرامات فقط! كنت رشيقة وانتقل مشيا طوال وجودي في لندن واتسلق مرتفعات ادنبرة 
لكن مصر لها سحر خاص في الطعام ..احب نكهته ورائحته وتناول الطعام مع الصحبة
يقول الجميع بما فيهم والدة زوجي وهو أمر استثنائي أن طعامي مميز جدا..اميل اكثر لنكهات الشرق والخليج..واعشق التوابل عشقا خاصا .. واعشق المأكولات البحرية عشقا لا ينتهي علي الرغم من أنني الآن ارغب في تناول البرياني! 
هذا لا يمنع مزاجي الفوري في البيتزا والبرجر بالجبن والبصل لكن علي كل حال اتمني أن يقدم الله علي نعمة الصحة ..فالطعام حقا هو اجمل متع الحياة علي الاطلاق 

السبت، سبتمبر 08، 2018


قد أبدو مريبة بعض الشئ، لكنني قد امضي الليل اشاهد الاغاني المصورة لمارك انطوني! اعرف انني املك قدرا كبيرا من المزاج الغريب في الموسيقي والاغاني والاحان، لربما بدا جليا في حبي لصوت محمد محي وسامو زين، انا حقا اشعر انهما يشعران بما يقولانه وهو كاف تماما بالنسبة لي في اي اغنية..
حسنا سأكون واضحة انا لا احب الشخص في المطلق ولكن تروق لي بضع اغان علي بعض كلمات مختلطين ببضع نغمات..
في مراهقتي احببت انطونيو بانديراس، كان مثالا للرجولة والحنان، اضحك الان لهذا الخاطر وانا اتابعه علي انسغرام واراي كم مضي العمر علي هذا المراهق العجوز دون ان يمس روحه.. احب فنه وروحه هناك شئ دافئ به..
لكن مارك انطوني كان حبي لاغانيه  وان اتفقت فيه مع ملايين المعجبين، لكنه يخلف داخلي شعور الألم اللذيذ.. تدور كلماته والحانه في نفس الدائرة المحببة لرجل يبدو عاشقا لشخص واحد، حتي لو كانت حياته مليئة بزيجات متعددة، لكن هناك حب حزين يسكن ألحانه حتي الصاخب منها!
يبدو هو كرجل يعرف تماما كيف يحب، والحب في نظري يحتاج ان يدرس لا ان يترك لعفوية الرجل، فهناك امور لا يعرفها ويحتاج لخبير ليمررها له، وانطوني يبدو خبيرا في لمساته الحانية ولفتاته اللطيفة، يبدو هذا جليا في أغانيه المصورة، التي في اعتقادي تعكس واقعه، وإلا لم وقعت كل هؤلاء النساء الفاتنات في غرامه؟ تقول لي لينا صديقتي الكولومبية والتي تربطنا علاقة متينة منذ الجامعة، تقول لي انه يبدو رشيقا جدا ليكون دافئا يا أمنية، اتخيل كيف له ان يحتضن امرأه! اضحك لكلماتها واتفهم لماذا لم تنجذب لتوم هذا الانجليزي الاصهب الذي يبدو معاقا بعض الشئ كأغلب الرجال الانجليز!
ربطتني بلينا علاقة مريحة، تصغرني بستة اعوام، املك خبرة طويلة عنها وتملك هي جرأة تحليلية تشبه حظ المبتدأ في وصف الأمور المعقدة، فتصيب معها كل مرة! لربما لاننا نتشارك ابراجا ترابية، هي من برج الجدي وانا من برج العذراء، فكنا نشرب القهوة ونتحدث عن الدين والرقص والرفاق والرجال!
في المطلق احب الرجل الحنون، في القصص في الأغاني في الأفلام في قصص الرفاق في المقاهي .. احب اللمسات الحانية الرقيقة واكره الفجاجة حتي ولو كانت مزاج الكثير من النساء، لكنها تثير نفوري تماما، احب الرجل الذي يدرس المسافة بينه وبين فتاته ليفتنها به، بلمسات غير مكتملة، وكلمات تحمل علامات استفهام في نهايتها، واستئذان مطلق قبل ان يفكر في المزيد.. لهذا وقعت فورا في غرام زوجي لما بدا لي كأنه بملك سحرا خاصا، كبحر بلا قاع، مهما انغمست فيه لا أغرق بل اريد المزيد! كان الامر اشبه بالتوغل في امر لا اعرف له حدود ولا أبعاد، استطاع استدراجي هذا الشقي بطريقته الخاصة، تجنب جدالي وامتص مزاجي العسر كأنه بحر عميق مهما وضعت علي شاطئه يكون نظيفا رائقا في الصباح
اصرخ في وجهه ويثار جنوني فيستيقظ في الصباح صانعا لي كوب قهوة دون ان يتحدث فاشعر بالذنب واغازله..
يبدو لي الرجال متشابهون لحد كبير لكن أحمد يبدو مختلفا في نظري علي الأقل، فهو رجل وقور بهشاشة كأنه يواري هشاشته بهدوء مبالغ فيه، انا وحدي من استطاع الولوج لهذا الحيز من شخصه العجيبة! احيانا كثيره اشتاق لأن اراه يصرخ في وجهي، ان يغضب، ان ينفجر، فصمته يثير جنوني، لكن يبدو ان الحياة تحتاج لرجل رزين كل هذا الحد ما روض العديد من طباعي الحادة.. يبدو انني لو منحته المساحة ليتحدث عني فسيقول امورا بشعة لكنه سيقولها بمرحه المعتاد وبلطافة تجعلني احب عيوبي واري نفسي جميلة تماما كما يراني في اسوأ حالاتي النفسية والجسدية.
ان اجمل ما يمر بأي أنثى هو ان يحتويها الحب وهي في اسوأ احوالها، ان يراها جميلة وهي تطهو، وهي تقوم بمهام المنزل، وهي  تجلس علي الاريكة تمسك بهاتفها وهي تعبث في خصلاتها النافرة غير المهندمة فيبتسم ويمنحها قبلة علي الجبين، ان يغازلها امام الجميع دون خجل، فيبو وقورا جدا ومغريا جدا جدا
لا اعرف ماذا يدور في خلده كثيرا، ومع انثي شغوفة مثلي، يصبح الامر كمحاولات فك الاحجية ما يمنح الحياة مذاقا منعشا كطعم الليمون بالنعناع...
احمد لا يشبه مارك انطوني، هو يعرف تماما مزاجي في الرجال ويضحك علي خواطري المراهقة لكن حذرا يشوب تمددي في وصف رجال اخرين فهو يملك ذاكره حديدية.. فمن الجميل ان اتحدث عن الفنانين والممثلين والشخصيات العامة، فلا املك مجالا للحديث عن رجال او حتي نساء حقيقيين امامه، فهو شرس فيما يتعلق بشخوص بالواقع لكنه يتركني اعبث في خيالي كما احب!
مازلت اري مارك انطوني مثيرا وانا اتحدث مع  لينا والتي -للحقيقة- تملك ذوقا مريبا في الرجال بدي في حبها لمستر دارسي كما كنا نسميه انا وهي، وهو رئيس قسم الصحافة في الكلية والغريب في الامر ان الرجل بادلها هذا الشعور كانه يفتقر للحميمية في حياته الزوجية، فغازلها بلطافة! كانت تحكي لي كل شئ يدور بينهما فاتعجب الرجال وارتاب مراهقتهم المتأخرة..
لا يهم، المهم ان نسعد بهذه اللحظات النادرة مع لحن جميل وصوت جميل وليلة جميلة!





جود الحياة

 اظن انه حان الوقت لأكتب عن أجمل شئ حصل في حياتي كلها .. أن يمنحني الله فتاة!  جود اسميتها جود، لأنها كرم كبير من الله، ولأنني استحضرت اسمها...