الثلاثاء، مايو 16، 2023

ليتني أنجب طفلا ثالثا!

رغبة لم اتخيل وجودها داخلي ولا حتي في أكبر خيالاتي الشاطحة، فقد عانيت الأمرين مع طفلي الثاني تحديدا،، لكن اليوم حلمت حلما غريبا.. 

حلمت أنني أحمل رضيعا أنا أمه، وأننا جميعا في مسبح ما .. كل العائلة كأننا نستمتع بحوض خاص، ثم حملت ولدي بين يدي واخذت اسبح به وانا احاول ان احمي رأسه ان يغمرها الماء، كان يبكي كثيرا.. لا اذكر ان كان صبيا أم فتاة لكن اعتقد صبيا..

المهم انني اذكر حضني له.. كان صغيرا ودافئا وضعيفا.. 

نظرت يميني منذ قليل فرأيت عصفورة صغيرة تقف علي شباكي من خلف الزجاج، تمنيت ان احتضنها جدا جدا.. ما بالي أريد أن أحضن الصغار والضعفاء كل هذا الحد. حتي أنني حين امسكت بلذيذ هذا القط الصغير جذا الذي احضرته ابنة خالتي الي بيتي، لم اتخيل ان امسك قطا في حياتي.. لكنني احتضنته بكل حب حته انني وضعته علي كتفي ولمس رقبتي!

اتذكر طفلي في الحلم.. لا اعرف من انا في احلامي، هل هي حقيقتي؟ 

اتوقع الاجابة هي نعم.. احلامي هي حقيقتي. انا أنثى تحب دورها كأنثى ولا اعرف كيف اتوافق مع هذا الدور في واقعي الذي أنا مسؤلة فيه عن كل تفاصيل الحياة

أحمد يحبني، يقول لي هذا..  نادرا.. او حين اطلب انا منه هذا..  لكن كيف سأموت وأنا لم اسمع هذه الكلمة من أعماق قلبه دون طلبها؟ يتحدث عن المواقف التي يتجلى فيها الحب، لا انكرها، لكن لا ترتوي النساء بالمواقف، فسرت له هذا مرارا.. ثم يأتي المجتمع ليضع قوله الفصل بأننا يجب أن نتحمل، الزوجات يجب أن يتحملن، ولا اعرف السبب وراء ذلك، احاول ايجاد تفسير في كتابي الجديد.

لا أعرف، ربما الأطفال هم امتداد لجذوري كأنثى لهذا اشتقت لهم.. ربما هي مقدمات لسن اليأس.. ربما هناك خطب ما أصابني مؤخرا..

كل ما اذكره هو نفس الشخص، وحلمي بطفل احاول أن أحميه من الغرق!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جود الحياة

 اظن انه حان الوقت لأكتب عن أجمل شئ حصل في حياتي كلها .. أن يمنحني الله فتاة!  جود اسميتها جود، لأنها كرم كبير من الله، ولأنني استحضرت اسمها...