اعدك انك ستقرأ في هذه المدونة كل ما يخجل البعض من البوح به.. ستشعر بالحرية انك قرأته، وبالقوة أنك لست وحيدا!
الخميس، مارس 23، 2023
الثلاثاء، مارس 07، 2023
اشتاق لمدونتي القديمة اشتياقا كاسحا.. حاولت بكل ما املك من فهم أن أتذكر كلمة السر الخاصة بايميلي القديم فبائت كل محاولاتي بالفشل.. ويبدو أنني مسحت كل آثار هذه المدونة فلم أعد أذكر أي شئ عنها، ولأنني أملك عادة غير مفهومة في احراق بعض الاوراق فيبدو أنني تخلصت من معظم ما كتبته فيها.. أشعر بالندم الشديد.. رغم كل الأوراق التي مازلت أملكها لكن ندمي لا يضاهيه ندم علي ما فقدت من كتابات.. لماذا أمحي الآثار بهذه القسوة؟
السبت، مارس 04، 2023
عشت أمس حالة من الشجن، شجن غاب عني طويلا وعاد أمس بزي قرمزي وأوراق تفوق العشرين عاما..
كيف يحفظ القلب أول خفقة كل هذا الزمن؟
لست من عشاق الأسى، بل أنا سيدته..
اتذكر غرفتي في بيت أمي والتي تحولت لغرفة صالون فخمة عقب زواجي، وقعت في اكتئاب شديد، كنت ازورها انا واحمد بعد زواجنا ونفتح الأدراج ونتأمل مقتنيات العزوبية و كثيرا ما جرفنا الجنون وفجأة وبلا مقدمات هدمت معالمها وأخذت معها تاريخي، مكتبي -الذي مازلت احتفظ به وأكتب عليه الآن- كان له شكل آخر في حجرتي، قصاصاتي التي مازلت احفظها كاملة، رسوماتي، كتبي ومذكراتي وقصاصاتي بين الكتب احتفظت بها كاملة، أشياء لا يتخيل إنسان أنني مازلت أملكها، لكنني حافظت عليها، هي أنا.. هي قلبي وذاكرتي وذكراي.. مر زمن طويل.. طويل جدا لكني مشاعري كلعبة اليويو، ما تلبث أن تغادر بعيدا وسريعا حتى ترتد بقوة للوراء.. أخذت وقتا طويلا لأفهم طبيعتي وأتقبلها، فأنا طيلة حياتي كنت شديدة الحساسية والرومانسية لكنني كنت أيضا شديدة الخجل، كنت اخجل من كوني فتاة ومكثت فترة أخجل من كوني امرأة.. ولهذا دائما ما كنت اتوارى خلف الأمور التي أعرفها والأشخاص الذين يعرفونني..أعود للزمن واتسائل كيف استطاع أحمد التسلل لقلبي؟ هل هو السر الخفي بين الحوت والعذراء حقا كما تقول الأساطير؟ لم يكن رومانسيا كما توقعت بل كان شديد الواقعية، لم أر دموعه يوما.. لكن عينيه ناعسة ويملك رموشا طويلة تحافظ علي مسافة آمنة بينه وبين الآخرين.. أعرف تفانيه في عمله، وأعرف أن رجلا بثقافته وعلمه وعمله المثير للتوتر والعدوى يحتاج لبيت هادئ وحياة مستقرة وهو ما ابذل كل ما في وسعي لفعله.. لكن ماذا عن جنوني أنا؟
أعرف أنني أهواه لأنه الشخص الوحيد في العالم الذي يطمئن روحي المضطربة
ولكن ماذا عن جنوني أنا؟ أتسائل كثيرا وأجلس أنظر لكل السيدات حولي وأنا أمارس أمومتي بكل اتقان، الطعام المنزلي والتدريبات، المرح، القصص المسائية، ولكن ماذا عن جنوني أنا؟
كتبت أولى رواياتي وأنا في الصف الثاني الثانوي، كانت طويلة ومليئة بالأحداث والشخوص والحوار، كنت مفعمة بعاطفة مراهقتي الناعمة، كتبتها بخط يدي، ثم صورتها فكانت كبيرة جدا كمجلد.. واليوم اتسائل لم أحب هذا الفيديو لهذه المقطوعة، هذا الفيديو بالذات، أنامل هذا الرجل.. يبدو أنه يعرف ماذا بفعل جيدا.. كنت أتخيل كتابة الروايات بخط اليد قديما كالحياكة.. فعل الحياكة يحتاج صبرا وتأني.. واليوم أدرك أنني أحب هذه المقطوعة المتناسقة شبه الحزينة وشبه السعيدة، معزوفة بأنامل هذا الغريب لأنها تشبه فعل الكتابة الحديثة.. نقر علي لوحة من الحروف. لم يعد الأمر يحاك بل أصبح يعزف.. وأنا أعرف المعزوفة البارعة من الرديئة لأنني أستطيع الاستماع للكلمات قبل أن تلمحها عيني..
اشرب القهوة السوداء واستمع إليه وأحيانا حين يبدو يومي مزدحما وثقيلا، اعتزل الصبية وأنا أتفرج علي الموسيقى..
ذهبت مع أحمد لحفل لعمر خيرت قبل سنوات بكيت كثيرا ولم أفكر في تكرار التجربة.. بدى لي الاستماع للموسيقى فعلا حميميا لا يليق بالعلن.. خجلت كثيرا وبدت صورتي مع رفيقتي وزوجها اللذان رافقانا- وثلاثتهم مبتسمون احمد والزوجان- بدت عيني دامعة وابتسامتي مرتجفة!
اليوم كان رائقا بعض الشئ، عاد فارس للحضانة بعد انقطاع من أول يناير، وانتظر ان يستأنف نديم مدرسته، حياتي الجديدة بلا عمل نظامي تبدو هادئة لكنها مكدسة، فمن الصعب أن أقوم بدور الأم والأب في نفس الوقت لكن مع غياب زوجي المستمر أصبحت أتقن الاعتناء وأبحث بنفس صابرة عن وقتي الخاص، الحقيقة التي لا أنكرها أنني أحب الاختلاء بنفسي كثيرا لا أحب ولا أأنس لسواها.. يبدو أنني كنت طفلة ومراهقة عجيبة الطباع، لا اتخيل كل هذه القصاصات.. كم هائل من الأوراق، تذاكر قطار، دفاتر عليها صور سنوبي ودببة وأخرى أكثر جدية بأسلاك وأغلفة متينة.. الكثير من الدفاتر تبدأ أوراقها بكلمات منمقة وسطور منتظمة ثم تبدأ العشوائية، خواطر مترامية اكتبها بكلمات قصيرة متتالية كالشعر، عيون وحواجب كثيرة ، أسهم ومربعات متداخلة.. ارقام هواتف وأسماء، اسئلة لضيوفي وتحضيرات لقاءات صحفية، تداخلت حياتي على الورق .. وبعد كل هذه السنوات وأنا أعيد قراءة اوراقي أعتقد بشدة أنني أرخت لنفسي ومشاعري دون أن أدرك فانطبعت نفسي علي الورق كنسخة كربونية.. فأري في اوراقي انثى شديدة الحساسية وصحفية مثابرة وامرأة مجروحة ثم تبدأ هذه المرأة في فهم نفسها بإشارات غامضة، وبضع آثار أعرفها جيدا لدمعات نافرة، وطبعات من قاع فناجين القهوة التي كنت اعشق وضعها فوق الورق!
انظر لأولادي وزوجي ولا أعرف لأي سبب حباني الله بهذه النعم؟ اتسائل هل أستحق كل هذه الهبات السماوية.. لا
لا أعتقد أنني أستحق، إنه كرم الله المطلق، أحصي شعيراتي البيضاء بحب، اشرب قهوتي واتعهد الحفاظ علي مكتبي بقية العمر، وأعرف أن قلبي الذي يفيض بحب لم يتوقف حتى اليوم، هو أكبر هباته لي...
لكنني مازلت اتسائل وأنا بهذا العمر.. وبعد كل هذه السنين.. ماذا عن جنوني أنا؟
كتبت هذه المقطوعة قبل أسبوع تقريبا ولا ادري سببا لنشرها الآن، ربما رغبة في رمي حجر في مدونتي الراكدة.. وربما الملل! لا اعرف
جود الحياة
اظن انه حان الوقت لأكتب عن أجمل شئ حصل في حياتي كلها .. أن يمنحني الله فتاة! جود اسميتها جود، لأنها كرم كبير من الله، ولأنني استحضرت اسمها...
-
هذا هو أكثر مكان أحبه وأشعر فيه بالراحة.. بدأته قبل عشر سنوات.. هم عمر زواجي اذكر متى بدأت الكتابة به بالتحديد .. انظر من بعيد لعالم يتسابق ...
-
عندي مساحة من الخيال محببة لنفسي حين أكون مجهدة جدا لا أستطيع النوم مباشرة لكنني ادخل في مساحة من الأحلام لا هي نوم ولا هي يقظة.. لا هي وعي...
-
أنا محاصرة بعدد مريب من الشخصيات المضطربة، اكتشفت في نفسي مرونة غير متوقعة، وكأنني اصبحت مطاطية أكثر مني صلابة، فبتت اتمدد من الجنون والضرب...