الثلاثاء، مايو 15، 2018

السعادة ليها ناسها

في منتصف عام ٢٠١٥ تقريبا٫ قررت أن اخرج من طور الحكي الروائي٫ واتحدث بحرية ومباشرة -ولربما جرأة أكثر- حين قررت البدء في كتابة "كتاب".
اختبرت مع فقراته الأولي حالة مختلفة عن الحكي الروائي٫ حالة وان كانت اكثر سلاسة وأقل ألما من الرواية٫ لكنها لم ترق لي في البداية٫ الامر اشبه بتلقين القارئ عن امور بدت لي تافهة وغبية وبديهية٫ لكنني قررت المضي هذه المرة ربما لسهولة الكتابة دون قوالب ومشاعر وشخصيات وعشرات الاوراق المحروقة كالرواية.
تذكرت قولا بعيدا في مكان ما في ذاكرتي لتوفيق الحكيم، قال ان الكتابة كالمشي، كل له مشيته الخاصة !
فتركت قلمي كقدمي ان تمضي للحالة الاقرب الي نفسي.. وكان تعكر المزاج.
اعرف كآبتي منذ نعومة اظافري، العجيب انني امارس الكآبة بطقوس الفرح، فمثلا انا متعكرة المزاج وانا اجوب بقعة ساحرة في العالم، وانا اشاهد فيلما كوميديا، وانا اتنزه مع اصدقائي، يبدو ان طبيبي كان علي حق حين قال لي انها حالة دائمة تعايشي معها كمريض السكر!
كانت "السعادة ليها ناسها" خطوة انسيابية للحديث عن حالة عصفت بي سنينا، فقررت الحديث عنها ونبش اغوارها وانفرطت الصفحات بالعشرات دون توقف.
لكن كعادتي توقفت دون سابق انذار.. ثلاثة اعوام متتالية، حتي انني نسيت اين هي مسودة الكتاب.. وجدتها بالصدفة علي بريدي الالكتروني، شعرت بسعادة طفولية وخيلاء ان هذه الكلمات من خيالي
سيكون من المفيد والايجابي ان اشاركها عبر هذا الاثير، سأتخيله عمودا صحفيا في الاهرام اكتب به ما اريد، او مساحة خاصة للحكي، المهم ان تتنفس الكلمات

هناك تعليق واحد:

جود الحياة

 اظن انه حان الوقت لأكتب عن أجمل شئ حصل في حياتي كلها .. أن يمنحني الله فتاة!  جود اسميتها جود، لأنها كرم كبير من الله، ولأنني استحضرت اسمها...