اظن انه حان الوقت لأكتب عن أجمل شئ حصل في حياتي كلها ..
أن يمنحني الله فتاة!
جود
اسميتها جود، لأنها كرم كبير من الله، ولأنني استحضرت اسمها وهي في رحمي بعمر الستة أشهر حين كنت ازور بيت الله، شعرت بالجود والكرم يحيطني من كل جانب
أحب أن كل اسم من اسماء ابنائي له معنى استشعرته بقوة، فنديم كان رفيقي في الغرفة، وفارس حلمت به قبل ولادته شاب طويل قوي يمتطي حصان، استيقظت وقلت هو فارس، ولأنه جابه اكتئاب شديد كاد أن يعصب بي ويلقي بي في التهلكة لولا حماية الله لي فقلت لنفسي هذا الصبي الذي استطاع العبور من كل ازماتي النفسية هو فارس بحق.. وجود، الكرم الذي منجه الله لي بلا حول مني ولا قوة.
كيف كنت وكيف اصبحت؟
نعم اشتاق ملئ نفسي لأحلامي، لكن لم يعد لها معنى دون هؤلاء الأشقياء، وحين أسافر معهم تضربني سعادة المراهقين، فأعود طفلة مثلهم انظر للعالم من منظورهم واتعجب من كل شئ مثلهم واستطعم كل شئ لأول مرة، احب رفقتهم واحسبهم يحبون رفقتي.. نجن نحن الثلاثة ونلعب ونسهر ونأكل الفشار مساء ونضحك ويضحكون هم على نكات الصبيان التي اراها سخيفة لكنها تروق لهم فأضحك علي ضحكهم..
هل يمكن للإنسان أن يكون قد اسعد نفساً، أو فك كرب مكروب، أو حتى استجاب الله لدعوته في ساعة اجابة ليمنحه الله كل هذا الكرم السخي؟