الجمعة، أكتوبر 03، 2025

جود الحياة

 اظن انه حان الوقت لأكتب عن أجمل شئ حصل في حياتي كلها ..

أن يمنحني الله فتاة! 

جود

اسميتها جود، لأنها كرم كبير من الله، ولأنني استحضرت اسمها وهي في رحمي بعمر الستة أشهر حين كنت ازور بيت الله، شعرت بالجود والكرم يحيطني من كل جانب

أحب أن كل اسم من اسماء ابنائي له معنى استشعرته بقوة، فنديم كان رفيقي في الغرفة، وفارس حلمت به قبل ولادته شاب طويل قوي يمتطي حصان، استيقظت وقلت هو فارس، ولأنه جابه اكتئاب شديد كاد أن يعصب بي ويلقي بي في التهلكة لولا حماية الله لي فقلت لنفسي هذا الصبي الذي استطاع العبور من كل ازماتي النفسية هو فارس بحق.. وجود، الكرم الذي منجه الله لي بلا حول مني ولا قوة.

كيف كنت وكيف اصبحت؟

نعم اشتاق ملئ نفسي لأحلامي، لكن لم يعد لها معنى دون هؤلاء الأشقياء، وحين أسافر معهم تضربني سعادة المراهقين، فأعود طفلة مثلهم انظر للعالم من منظورهم واتعجب من كل شئ مثلهم واستطعم كل شئ لأول مرة، احب رفقتهم واحسبهم يحبون رفقتي.. نجن نحن الثلاثة ونلعب ونسهر ونأكل الفشار مساء ونضحك ويضحكون هم على نكات الصبيان التي اراها سخيفة لكنها تروق لهم فأضحك علي ضحكهم.. 

هل يمكن للإنسان أن يكون قد اسعد نفساً، أو فك كرب مكروب، أو حتى استجاب الله لدعوته في ساعة اجابة ليمنحه الله كل هذا الكرم السخي؟


الخميس، مايو 29، 2025

 مازلت أبكي كلما شاهدتك.. في كل مرة ومرة ومرة

ابكي كثيراً

كأن الحب هجرني دوناً عن باقي البشر..

وأنا لا أجيد شيئاً في حياتي سوى الاشتياق!!

اشتاق لكل شيء لم افعله، تعذبني رغبة أنني أريد ولم أحصل!

كيف كان للحياة أن تكون؟ اتسائل وأعرف ألا مجال للإجابة، لكن يحق لي السؤال.. يحق لي الخوف من الموت.. يحق لي الخوف من غد كأمس.. يحق لي أن أتحدث لغة قلبي حتى لو لم يفهما أي مخلوق في هذا الكون الفسيح.. لا يهم.. كنت تفهم قلبي في السابق.. ولكن اليوم بدى قلبي -ويبدو-أنه يتحدث لغة أهل الكهف، غريبة وغير مفهومة..

لكنني لا أجيد غيرها..

ماذا نفعل في الاشتياق؟ 

لا نفعل أي شيء

نتركه يحرقنا ويحرقنا ويحرقنا حتى نصير كرماد منثور.. فلا يُعرف لنا قبر ولا يُصلي على رفاتنا أحد..


السبت، أبريل 26، 2025

 حلمت اليوم حلماً عجيباً.. يختلف تماما عن باقي أحلامي التي اعتدت عليها مؤخراً

كنت في السجن! حكم علي بعدد كبير من السنوات ربما ١٨ عاماً .. وخرجت لوهلة لأحضر بعض اشيائي وانا في طريق العودة، وجدت الجميع يجلس خلفي ويراني.. ابي واخوتي والجميع.. وكانوا يتعمدون ألا ينظروا إلي.. ثم ذهبت.. وحين دخلت حجرتي المغلقة في السجن بجدرانها الرمادية شعرت بالاختناق وبكيت كثيراً.. وعرفت أنني سأمكث في هذا المكان لسنوات طويلة دون أن يذكرني أحد.. وكان للباب مفتاح من الداخل، فحمدت الله أن خلوتي ربما تكون اختيارية، فيحق لي علي الأقل أن أغلق الباب من الداخل فلا أقبل بدخول أحد.. أو افتحه فأعطي الضوء الأخضر باقتحام هذه الخلوة..

لكن قلبي كان منقبضاً لدرجة لم اعهدها بنفسي طوال سنوات حين دخلت هذه الحجرة.. 

اه.. اتذكر أنني وقفت علي سور يفصل بيني وبين العالم، وبكيت تضرعاً للحراس أن يخرجوني من هنا.. بكيت كثيراً في الحلم لكنهم كانوا بعلامات بلاهة وبلادة السجان ينظرون لي بلا اجابة.. فعدت ادراجي..

كنت قبيل النوم افكر في كيف اتحرر من كل القيود .. افكر  في أي بلد سأضع ابنتي.. وفي كلا البلدين اشعر بغربة رهيبة.. في كلا البيتين .. لا اشعر بالراحة نهائيا في أي مكان.. وأداري وأداري وأداري.. بلا فائدة.. ورغم كل الحب الذي احصل عليه من أحمد واولادي لكنني دائما أشعر بالغربة.. يأكلني هذا الشعور فيترك بداخلي فراغات كنقر السوس ..ينقد منها الهواء والحنين،

وأي حنين يا أمنية ذاك التي تستشعريه دائما في قلبك؟ أي حنين ولمن؟


الاثنين، أبريل 14، 2025

 رغم أنهم أحبوا

إلا أنهم قتلوا أحبائهم 

البعض يفعل ذلك بنظرة

والبعض بكلمات مرائية

الجبناء وحدهم يقتلون بقبلة

أما الشجعان فيضربون بحد سيوفهم

منهم من يقتل حبيبه وهو شاب

ومنهم من يقتله وهو مسنّ

منهم من يخنقه بأيدي شهوانية

ومنهم بأيد ذهبية

والأرحم بينهم يستخدم السكين 


الثلاثاء، مارس 04، 2025

انتي فتاة!
وأنا سعيدة بك.. وحزينة في نفس الوقت!
وكأن الله خلقني لا أبرح الحزن أبداً.. فأنا مخدرة بالكامل، لا أملك أي شعور داخلي ولكن كلما تذكرت أنك في رحمي أشعر بالسعادة.. عرفت في الخامس والعشرين من فبراير.. رغم ثقتي في رأي نهى يناير الماضي.. لكن أن أتأكد.. كان شعوراً لذيذاً غاب عني كثيراً
أما ما يقلقني فهي كيف سأمنحك عمري وقد وصلت لثلاثة أرباعه! هل سأعيش حقاً لأراكِ تكبرين أمامي؟ 
قلقة من عدم قدرتي على فهمك، احتوائك، منحك ما تريدين وأنا التي ربيت صبية لثمان سنوات.. كيف سأتعامل معك؟ عقلي يشغله الكثير من الأمور .. وكلما حاولت التسوق لك أتوه واتخبط ولا اعرف ماذا يجب أن اشتري لك ولا كيف امنحك الزهو؟ 
لا أريدك أن ترى أمك مذبذة وتائهة وانقل لك هذه المشاعر غير المستقرة.. لكنكيف لي أن اتحكم في دمائي؟

إنني أعرف تماما أن الله حباني بالكثير من النعم، ولكن مازلت لا أعرف لم أنا عالقة هنا، في هذه المدونة بكلماتي اليائسة.. بحزني الذي لا ابوح به لأحد قط غير أناملي التي تنقر بلا توقف حين افتح صفحة بيضاء هنا! بكلماتي التي انشرها أو التي احتفظ بها لنفسي.. لِم؟
لا أعرف
سمعت فتاة تقول بكل قوة وزهو وثقة: لا اريد أي شئ في الحياة إلا أن يكون أولادي مثلي تماما.. نسخة مني في الصفات والشكل..

وخزتني كلماتها بشدة، وأنا التي لا أريد أن يشبهوني قيد أنملة ..هل أكره نفسي؟ أم أضع منظاراً مكبراً لسوئاتي وعيوبي ونقاط ضعفي فتبدو كأشباح تطارني فأخاف أن تلحق بصغاري؟
الغريب أنهم يشبهووني كثيراً .. لكن فتاتي أراها أديبة حقيقية وليست نصف أديبة مثلي.. لا اعرف لماذا اراها دائما بهذه الصورة.. فتاة محبة للكلمات، تنساب بين اصابعها كما تنساب الرمال.. ربما تكون!

سأعود لعملي البحثي، الذي اتركه لأبوح بحزني للفراغ، واعود لأكتب عن التاريخ والصحافة والجغرافيا الاستعمارية.. لربما قرأ أحدهم لي يوماً 

الخميس، يناير 16، 2025

 نمت من الحادية عشر واستيقظت في الثانية عشرة والنصف ظهراً

أخذتني الأحلام لكل الأماكن وحادثت كل الشخوص.. 

اشرب قهوتي الآن .. وأعاني من رغبة شديدة في النوم .. سأحاول الكتابة في رواية كتبتها في عام ٢٠٢٢..

في آخر عام في بي بي سي.. ضربني نشاط مفرط، فتحت مستندات جوجل وبدأت مشروع ثم الثاني ثم الثالث.. كان نسوة المدينة الذي هو " كاتب بلا رواية" الهامش.. كلما تفيض الأفكار بعيدا عن خط الرواية، اكتبها في كاتب بلا رواية.. عن شكوكي ونظرتي للكثير من القصص التي فاتتني.. 

قطعت شوطا طويلا في رواية واحدة وتركت الثانية عند ثلاثين صفحة.. وحين عدت لبيتي اعدت قرائتها صدفة.. دون رغبة حقيقية في الاستمرار، لكنها ابتلعتني وعدت للكتابة فيها وتركت الاولي..

انا لا استطيع التركيز في عمل واحد أبداً، حتى حين كنت اعمل صحفية اذاعية كنت اختار ثلاث أفكار اعمل عليها بتوازي، في محاولة للسيطرة علي جموحي ومللي.. ابقي منشغلة وكلما امل الافكار في موضوع يجذبني الاخر وهكذا حتى أتم ثلاثة تقارير دفعة واحدة..

اريد النوم.. 

واحيانا اتمنى الموت الهادئ، سيطرت علي الاكتئاب لكني فقدت سعادتي في نقطة ما .. هناك بالماضي،، 

الواقع يقول إنني لا يمكنني العودة لالتقاطها ،لكن الأحلام تمنحني هذه العودة!

جود الحياة

 اظن انه حان الوقت لأكتب عن أجمل شئ حصل في حياتي كلها .. أن يمنحني الله فتاة!  جود اسميتها جود، لأنها كرم كبير من الله، ولأنني استحضرت اسمها...