الثلاثاء، مارس 04، 2025

انتي فتاة!
وأنا سعيدة بك.. وحزينة في نفس الوقت!
وكأن الله خلقني لا أبرح الحزن أبداً.. فأنا مخدرة بالكامل، لا أملك أي شعور داخلي ولكن كلما تذكرت أنك في رحمي أشعر بالسعادة.. عرفت في الخامس والعشرين من فبراير.. رغم ثقتي في رأي نهى يناير الماضي.. لكن أن أتأكد.. كان شعوراً لذيذاً غاب عني كثيراً
أما ما يقلقني فهي كيف سأمنحك عمري وقد وصلت لثلاثة أرباعه! هل سأعيش حقاً لأراكِ تكبرين أمامي؟ 
قلقة من عدم قدرتي على فهمك، احتوائك، منحك ما تريدين وأنا التي ربيت صبية لثمان سنوات.. كيف سأتعامل معك؟ عقلي يشغله الكثير من الأمور .. وكلما حاولت التسوق لك أتوه واتخبط ولا اعرف ماذا يجب أن اشتري لك ولا كيف امنحك الزهو؟ 
لا أريدك أن ترى أمك مذبذة وتائهة وانقل لك هذه المشاعر غير المستقرة.. لكنكيف لي أن اتحكم في دمائي؟

إنني أعرف تماما أن الله حباني بالكثير من النعم، ولكن مازلت لا أعرف لم أنا عالقة هنا، في هذه المدونة بكلماتي اليائسة.. بحزني الذي لا ابوح به لأحد قط غير أناملي التي تنقر بلا توقف حين افتح صفحة بيضاء هنا! بكلماتي التي انشرها أو التي احتفظ بها لنفسي.. لِم؟
لا أعرف
سمعت فتاة تقول بكل قوة وزهو وثقة: لا اريد أي شئ في الحياة إلا أن يكون أولادي مثلي تماما.. نسخة مني في الصفات والشكل..

وخزتني كلماتها بشدة، وأنا التي لا أريد أن يشبهوني قيد أنملة ..هل أكره نفسي؟ أم أضع منظاراً مكبراً لسوئاتي وعيوبي ونقاط ضعفي فتبدو كأشباح تطارني فأخاف أن تلحق بصغاري؟
الغريب أنهم يشبهووني كثيراً .. لكن فتاتي أراها أديبة حقيقية وليست نصف أديبة مثلي.. لا اعرف لماذا اراها دائما بهذه الصورة.. فتاة محبة للكلمات، تنساب بين اصابعها كما تنساب الرمال.. ربما تكون!

سأعود لعملي البحثي، الذي اتركه لأبوح بحزني للفراغ، واعود لأكتب عن التاريخ والصحافة والجغرافيا الاستعمارية.. لربما قرأ أحدهم لي يوماً 

جود الحياة

 اظن انه حان الوقت لأكتب عن أجمل شئ حصل في حياتي كلها .. أن يمنحني الله فتاة!  جود اسميتها جود، لأنها كرم كبير من الله، ولأنني استحضرت اسمها...