أنا لا أحب الروتين..
حتى لو كنت سأتوج من خلاله بجائزة نوبل.. فأرجو أن تتقبل اللجنة اعتذاري..
إن كل نجاحاتي المتفرقة جائت نتيجة حتمية للروتين والانضباط، لكنني لا أقوى علي هذا الشئ طويلا، إنه يقتل روحي.. يجعلني أسير كالروبوت..
لاسبوعين استيقظ باكرا، اركض صباحا، افقد كيلوجرمات، اصبح أكثر خفة.. ثم اتوقف عن الفعل تماما.. أحاول بكل طاقتي أن احافظ علي روتين من بضع خطوات لأعلم الصبية بعض العادات .. هذا فقط ما استطيع فعله.. ولا أنكر علي نفسي روحها البرية .. حتى لو استنكرني الجميع.. يقولون: شفتي بقى الصحيان بدري حلو ازاي.. ابتسم بقرف.. انا مجبرة عليه لكن لو خيروني لاخترت الليل قطعا ولو اصبت بانهيار عصبي.. انا أحب الليل كثيرا.. وشتان بين ما تهواه النفس وتطلبه الحياة!
حسنا.. أحاول أن أعود نفسي علي الكتابة في أوقات محددة.. لست نجيب محفوظ، لست رجلا.. لا استطيع الاستمرار علي فعل واحد فترات طويلة..فأنا مزاجية مزاج قاتل.. وسبحن من لجم ممارستي لهذه التقلبات علي البشر حولي .. أشفق علي نفسي كثيرا.. فأنا لو كن خلقت في زمن مغاير لعشت أكثر سعادة.. لا اريد من الحياة الآن سوى لقطة واحدة تحملني للمحيط.. اقول لنفسي لم لا تذهبين حقا؟ نديم سيحب هذا المشهد كثيرا ، ربما نقضي بعض الوقت في المغرب.. لكن أعرف أن الفكرة جميلة لأنها هكذا ترفرف هناك.. خيال محض.. لن اشعر بالسعادة لو وقفت امام مسطح مائي هادر وأنا بنت الأرض.. لكن الفكرة نفسها تثير خيالي..
أعرف أن كل كتاباتي رديئة .. وان كنت استكنت تماما لفكرة الكتابة اليومية فان النشر يقع علي الكتابات الأكثر ردائة ذلك أن الجميل منها يشعرني بالخجل الشديد.. وها أنا أعيد الضغط علي زر النشر امام واحدة من هذه المخطوطات اليومية المبتذلة