الثلاثاء، ديسمبر 24، 2024

هذا هو أكثر مكان أحبه وأشعر فيه بالراحة..

بدأته قبل عشر سنوات.. هم عمر زواجي اذكر متى بدأت الكتابة به بالتحديد ..

انظر من بعيد لعالم يتسابق لهثا وراء الظهور وأنا أبذل كل طاقتي للاختفاء.. كأنني أخجل من البوح .. هذه حقيقة.. اخجل كثيرا.. حتى في مساحتي هذه يساورني الخجل..

انتظر طفلا ثالثا!! 

هو أمر يبدو جنونياً تماما.. عاد لي خوفي من الولادة! وفي زمن ايضاً تتسابق فيه الأمهات على فتح بطونهن لا أستطيع تخيل نفسي مخدرة بالكامل وبجرح اسفل بطني ومعاناة شديدة مع ألم الجرح وطفل رضيع!

أتحمل الولادة الطبيعية بكل ما أوتيت من شجاعة.. تتحرك عظامي اشعر بها.. اشعر بالوهن الشديد.. لكن أتذكر بوضوع في ولادة فارس كيف تمكنت من السيطرة على الألم بالتسبيح! استحضرت روح السيدة مريم وتذكرتها وسط آلام جسدي فمنحتني السكينة والقوة..

مازلت أجهل تماما سبب الألم الشديد الذي يصاحب النساء في الولادة.. لماذا حكم الله علينا بهذا الحكم شديد القسوة؟ 

كانت هناك خرافة تقول إن النساء يكفرن عن ذنوبهن بهذا الألم.. أحقا؟

سألد في يوليو.. ربما منتصف يوليو.. سيكون طفلي برج السرطان على الأرجح.. ولو تأخر قليلا سيكون برج الأسد! اخاف أنا من مواليد الأبراج المائية رغم أن أحمد من مواليد برج الحوت.. لكنهم شخصيات غريبة جدا.. حنونة وقاسية في نفس الوقت! يقولون أنهم شديدو الحساسية وانا لا اعتقد انهم كذلك!

لا يهم.. احب الخرافات لأنها تعزلني عن التفكير بمنطق وتفسح مجالا للعشوائية والفوضى..

أرغب في فتاة.. لأجل نديم وفارس.. لتكون لهما مكانا آمنا وتجمعهما دائما ويحاوطونها بحبهما وتكون لهما عونا وسنداً

لكنني أرغب في صبي لأنني أخاف جداً من تنشئة الإناث.. لا أعرف تحديدا ماذا يجب على أن أفعل وما هي البذرة التي يجب علي زراعتها من البدء!

كل نساء جيلي يعشقن تنشئة الفتيات القويات في محاولة لتعويض ما فاتهن.. لكنني لا أرى أي سبب منطقي لفعل هذا.. لتكون رقيقة وهادئة وذكية.. هذه هي التوليفة الصحيحة.. الرقة والذكاء.. فالقوة لا تفعل أي شيء سوى تدمير الأنوثة بالكامل.. 

أجهل كيف سأفعل هذا… أخاف الولادة وأتناول مضادات الاكتئاب بانتظام بسبب مشاكل نفسية عصيبة أحلّت بي.. لم أستطع المقاومة للأسف! اقول: الحمدلله الذي وهبنا التطور الطبي الكبير لمساعدة النساء على تجاوز آلامهن.. الحمدلله

لكن مع شخص قلوق مثلي اخاف خوفا شديدا على تضرر جنيني.. لكن الطبيب يقول ان هذا هو الأفضل! 

اشعر ان حياتي عبارة عن شقين: شق أنا مصابة فيه بالجنون الكامل.. وشق آخر أتناول فيه مواد كيميائية لأتجاوز الجنون فأصبح هادئة ووديعة.. لكن فارغة!

كنت أتمنى أن أكون كاتبة حقيقية.. لا اعتقد أنني كذلك.. تساورني الشكوك في كل شيء فعلته وأفعله.. حتى كتاباتي اشعر بالخجل من نشرها.. لماذا أنا كذلك؟ لماذا أنا بكل هذه الهشاشة؟ 

ربما أنا كذلك هنا فقط.. لأنني هنا لا اخاف من الأحكام.. لا أخاف من أي شيء.. وفي واقعي أنا امرأة مختلفة .. 

اكتب على هاتفي.. واشرب الشاي بالتوت في محاولة لتجاوز آلام معدتي المستمرة.. 

عدت لبيتي في طنطا.. فراشي الوثير الوردي وغرفتي الدافئة.. لا ارغب في العودة للكويت مرة أخرى.. هناك أنا وحيدة تماما مع انشغال احمد .. هنا ايضاً أنا وحيدة .. لا .. أنا شبه وحيدة.. لكن لم أحب ذاك البلد أبدا!

تعبت من التنقل بين المدن والبيوت..تعبت حقاً.. احب بيتي هذا اكثر من اي شيء آخر.. وأحب ان يكون لي مخبأ.. بيت وكتاب ودفتر ومدونة.. احب المخابئ كالسناجب.. متى سأتمكن من الاختباء الأبدي؟ 


الجمعة، أكتوبر 25، 2024

لم أعد استطيع تحمل الأيام.. كلها كلها ..

أهرب بنوم طويل ، وحين يفرض علي الاستيقاظ فرضا أعاني ألما شديدا، كلما حضنت نديم او فارس، كلما تناولت طعاما، كلما ارتديت ملابسي او نمت علي فراشي، كل شئ يؤرقني ويتعب بدني ..  ماذا عساي أن افعل، اقول لنفسي.. لا شئ بيدي.. اين ذهب الرجال.. اقول لفنسي. منشغلون بتفاهات الحياة والتنظير والقاء اللوم كالنساء.. اين ذهب العقل، محي محوا.. 

الأيام ثقيلة.. ثقيلة جدا على قلبي 

لم أفهم يوماًلم قد يتمنى شخص الموت على الحياة مهما بلغ ألمه! وها أنا أتمناه كل يوم.. بطريقة درامية.. اغمض عيني فلا اشعر بأي شيء واتخلص من كل الألم كأنه لم يكن يوماً!!


الأربعاء، أكتوبر 02، 2024

 أريد أن اؤرخ لبدايات ذبول جفناي.. 

اشعر بهذا منذ عامين تقريبا.. حتى انني فكرت في حقن البوتوكس، لكن يبدو المكان وهنا جدا لإبر رفيعة مع شخص يرتعب من وخز الإبر مثلي.. لكنني ولأنني استند بأصابعي علي عيني أو جبهتي فبدأت استشعر ذبولا.. 

انه امر طبيعي مع امرأة تدخل الأربعين... اربعين!

لا أخاف العمر بل علي العكس تماما كلما دلفت عمرا جديدا اشعر بخفة أكبر.. هل أخشى تغير ملامحي.. 

نعم هذا ما أخشاه .. ومع كل يوم اخاف ان انزلق في الفخاخ التجميلية قهرا وليس بأرادتي كأنني اعيد احياء عمر ولى.. اتمنى أن احافظ علي اتزاني هذا لا١طول وقت ممكن!

الثلاثاء، أكتوبر 01، 2024

 أنا لا أحب الروتين..

حتى لو كنت سأتوج من خلاله بجائزة نوبل.. فأرجو أن تتقبل اللجنة  اعتذاري..

إن كل نجاحاتي المتفرقة جائت نتيجة حتمية للروتين والانضباط، لكنني لا أقوى علي هذا الشئ طويلا، إنه يقتل روحي.. يجعلني أسير كالروبوت.. 

لاسبوعين استيقظ باكرا، اركض صباحا، افقد كيلوجرمات، اصبح أكثر خفة.. ثم اتوقف عن الفعل تماما.. أحاول بكل طاقتي أن احافظ علي روتين من بضع خطوات لأعلم الصبية بعض العادات .. هذا فقط ما استطيع فعله.. ولا أنكر علي نفسي روحها البرية .. حتى لو استنكرني الجميع.. يقولون: شفتي بقى الصحيان بدري حلو ازاي.. ابتسم بقرف.. انا مجبرة عليه لكن لو خيروني لاخترت الليل قطعا ولو اصبت بانهيار عصبي.. انا أحب الليل كثيرا.. وشتان بين ما تهواه النفس وتطلبه الحياة!

حسنا.. أحاول أن أعود نفسي علي الكتابة في أوقات محددة.. لست نجيب محفوظ، لست رجلا.. لا استطيع الاستمرار علي فعل واحد فترات طويلة..فأنا مزاجية مزاج قاتل.. وسبحن من لجم ممارستي لهذه التقلبات علي البشر حولي .. أشفق علي نفسي كثيرا.. فأنا لو كن خلقت في زمن مغاير لعشت أكثر سعادة.. لا اريد من الحياة الآن سوى لقطة واحدة تحملني للمحيط.. اقول لنفسي لم لا تذهبين حقا؟ نديم سيحب هذا المشهد كثيرا ، ربما نقضي بعض الوقت في المغرب.. لكن أعرف أن الفكرة جميلة لأنها هكذا ترفرف هناك.. خيال محض.. لن اشعر بالسعادة لو وقفت امام مسطح مائي هادر وأنا بنت الأرض.. لكن الفكرة نفسها تثير خيالي..

أعرف أن كل كتاباتي رديئة .. وان كنت استكنت تماما لفكرة الكتابة اليومية فان النشر يقع علي الكتابات الأكثر ردائة ذلك أن الجميل منها يشعرني بالخجل الشديد.. وها أنا أعيد الضغط علي زر النشر امام واحدة من هذه المخطوطات اليومية المبتذلة


الاثنين، أغسطس 26، 2024

يبدو أنني لم أعد أماً جيده ما يكفي.. 
كنت اعتقد بأسطورة ان الأطفال في السماء ينظرون للأرض ويختارون آبائهم.. 
كنت مرهقة من الحمل في هذا السن.. لكن حماستي بزيادة أسرتي فردا سحريا جاء كصدفة جميلة ملأت حياتنا حماسا وسعادة.. كل هذا منحني حيزا من السكينة.. 
لم اصدق حين رأيته يسقط من بين ساقاي.. كذبت عيني .. قلت لنفسي ان بعض النساء يصبن بنزيف خفيف مع الحمل .. قرات كل المقالات.. نعم الكثير يؤكد هذه النظرية .. 
لكن زادت الدماء .. لم يعد يريدني أماً..
ثم سقط..وسط دماء كثيرة لكنني ميزت عينه.. ميزت كيس الحمل كان صغيرا وكانت عينه سوداء ورخواً كطحلب.. 
حتى الآن لا أستطيع تجاوز ما حدث .. اكتب الآن في السيارة والتخلي رغبة شديدة في البكاء حتى النوم.. 
مازال الصغار ينتظرون شقيقهم الذي لن يأتي.. ومازلت أمهد لهم الطريق حتى يتوقفوا عن الانتظار 

الجمعة، أغسطس 09، 2024

يبدو انني سأكون أماً لفتاة أو ربما صبي.. لا اعرف .. لكن كل ما اعرفه ان عائلتي ستزيد فرداً.. عرفت في العاشر من يوليو..
لا استطيع تحديد مشاعري..كتبت العديد من المسودات لكن.. ربما انا شديدة التأثربالتغيير..

الجمعة، يونيو 28، 2024

 كل شئ يبدو في الماضي بطريقة مخيفة.. خاصة حين انظر للتقويم وادرك اننا في عام ٢٠٢٤.. لا احب ان اظهر بمظهر المتحسرة علي الماضي.. اكره هذا الاحساس.. ولكن لماذا لا تلقي حجر في الحاضر .. لماذا كل هذا الصمت المخيف؟ 

مازلت استمع لشوبن.. 

مارلت اشرب قهوتي سوداء ولا احبها بالحليب الا فيما ندر .. 

مازلت اشتاق لأن أكون اما لفتاة..

وماذا ايضا؟؟

الثلاثاء الماضي جلست لأول مرة امام البحر مساء.. في البداية جلست بعيدا.. ثم اقتربت رويدا.و بعد ذلك اقتربت بالكامل حتى تلبللت.. لم اشعر بالخوف لأنني كنت استمع الي بعض الاغاني .. وحين اخلع السماعة اشعر بالخوف.. اذن خوفي كان لاجتماع الحواس.. وحين اغلق حاسة واحدة فيتلاشى.. 


انا حقا احب البحر.. احبه لأنه بري.. لأنه قوى.. ولأن الاقتراب منه بجهل .. مميت! وانا احب الموت حبا.. 




 

 still dreaming the same frequent dream

الخميس، فبراير 08، 2024

تزوجته، وهي تعرف أنه يحب غيرها.. 
وتزوجها وهو يعرف أنها لا تهواه ما يكفي، او لربما كانت تريد الأمومة أكثر من الحب، او لربما كانت تطمح للانتقال للخطوة التالية بعد ملل من الوحدة..
تزوجته وهي تعرف أنه سيحبها أكثر بعد الزواج،لم تثق يوما بحبه لها.. سيحبها بعدما تبدأ لعبتها الأثيرة في اصطياد العشق عن قرب، كانت تعي أنها الأقوى، وأن إرث الكيد في دمها أقوى.. وأن أسلحتها أكثر سطوة، ودموعها- وقت الحاجة- تحت الطلب..
تلك الثقة المطلقة في الفطرة.. نسفها هو نسفا..
بفطرة أكثر تسلطا.. برجولة لم تكن تعرف أن مرادف الكيد فيها هو التصلب.. التخشب.. البقاء بلا حراك.. كلوح من الثلج.. كعمود من الصلب.. كجبل لا تسقط من عليه مقدار رملة امام عتاوة الريح و السيول!
اخرجت كل اسلحتها.. استخدمتهم.. بالترتيب.. لا
لنغير الترتيب..
ليكن الصراخ ثم البكاء ..
ليكن البكاء ثم الدلال.. 
ليكن الدلال ثم الامتناع.. 
أو لنقلب الآيات.. أو لنعيدها صورتها الأولى..
ليكن اي شئ.. انفرطت الحيل.. فباتت سخيفة ومكررة.. وهو
باقي كجذع الصندل.. بري.. ثابت.. واثق.. رائحته تدمرها.. وصمته كان يثير جنونها.. ثم شعرت فيه بالحكمة.. ثم بات هذا الصمت امام كل اسلحة الأنوثة الحادة والناعمة.. بات مخيفا! واليوم.. اصبح مهينا.. مهينا جدا!
كيف امتنع يوسف؟ 
تقول لنفسها.. كان عفيفا.. كان محسنا.. فائضا في الرجولة والعفة.. 
ولكن كيف يمتنع الإنسان في وجود الحب؟
امتناعه يشكك في الحب نفسه..
يوسف لم يحب.. يوسف قاوم امرأة قبيحة، ملكا لغيره ،لربما كانت ثقيلة الدم، مثيرة للشفقة لا للدماء..
ولكن كيف نقاوم في وجود الحب؟
الزواج.. مقبرة جماعية للبشر.. يدفنون فيها قلوبهم أملا في الحصول علي معاني أكثر احتراما من ذل الحب .. ما يجدون أنفسهم بعد مرور السنين غير زاحفين في محراب الحب كالمجاذيب.. أشعر بالكآبة مع كل القصص التي اسمعها.. أقول لنفسي وكيف قلبُك؟ اسأله فيقول: يعشقه.. 

تقول له متى بكيت؟
يقول بهدوء لم ابك منذ اربعين سنة.
حتي في غيابي؟ - تقول هامسة- يجيب: حتى في غيابك.. حزني كان أعمق من البكاء..
اذن صمتك هو حمل ثقيل من الحزن غير المباح به!
ربما.. يجيب تاركا الباب مواربا لخيالها 
كانت تتمنى ان يرتمي باكيا.. تحب هي الدراما في الحب.. من كتب هذه المشاهد في خيالنا؟ أناس فعلوا هذا الحب أم أناس تمنوه؟
يبقي في الذاكرة هذا الحب الذي تحدث لغة قلوبنا دون أي محاولة منا لتغييره.. هذا هو الحب الذي نندم عليه حين نشيب.. ونحن ننصح أحفادنا بلسان ثقيل وعيون مكرمشة وأسنان تتحرك: لا تترك حبك يامغفل!


حياتي كلها تلخصت في مشهدين لا انساهم.. رغم كل ما عشت من حروب وصراخ وموتى وسجن وكيد وفراق..
مشهدين لقلبي غضاً.. مشهدين خفق فيهما خفقة انا وحدي من أعرفها وأذكرها، لم يسمعها غيري، ولا يذكرها غيري ولن يذكرها غيري!



جود الحياة

 اظن انه حان الوقت لأكتب عن أجمل شئ حصل في حياتي كلها .. أن يمنحني الله فتاة!  جود اسميتها جود، لأنها كرم كبير من الله، ولأنني استحضرت اسمها...