لن أشفى.. لم استطع اكمال العبارة! ولن استطيع
ست سنوات لم أسافر فيهم أبدا، مازلت أعاني رهابا شديدا من الطائرات، بدأ في ٢٠١٥ وهجم علي في ذهابي وإيابي الي لندن حتي كدت أفقد الوعي من طول نوبة الهلع التي أصابتني لكنني هذا العام أتوق توقا غير عاديا لأن أقضي بضع أيام بمفردي في اليونان..
لا أعرف كيف سأفعل هذا، وكيف سأصمد في الطائرة لكن كل ما أفكر فيه هو نهار رائق في هيدرا، بمفردي، ربما استأجر مركبا لأصطاد وأطهو فيه.. وربما أنهي كتاباتي كلها دفعة واحدة..
وربما أشفى من كل العلل التي لحقت بقلبي واقطع حبال الانتظار فتصفي دمائها في البحر ولا يبقي لي غير أوتار ميتة..
وربما أغني..
وربما أكتب خطابا وأتركه بين الصخور..
كل ما اعرفه أنني اريد الاختلاء بنفسي.. وأردد قول نيرودا في أغنيته اليائسة:
فيك غرق كل شئ.. مثل البعد،
مثل البحر، مثل الزمن، فيك غرق كل شئ!