قد يبدو الأمر غريبا بالنسبة لي ان يقفز البحر فجأة الي مخيلتي، أمس، لا أحب البحر نهائيا، ولم احبه يوما..
مريبا ومخيفا..
لا اتوقف عن الحلم بتسونامي وانني لن أنجو
لكنني أمس، وأمس فقط وجدت نفسي ممددة على شاطئ في بالي، او بورا بورا.. مكان بعيد ومريب لن اجرؤ ابدا علي ركوب الطائرة او السفينة للوصول اليه مهما تناولت من عقاقير.. لكن، ليتني اتبخر ويعاد لم شملي امام البحر هناك.. في جزيرة نائية تماما..
لا اعرف لماذا لا يحب البشر ما فرض عليهم من انعزال، هل لأنهم في بيوت ضيقة؟ ام لخوفهم من الموت بمرض تنفسي ساذج؟ ان أكثر ما يضايقني ان يموت الانسان هذه الميتة الهزلية دون ان يكون له دور مشرف في الكون.. ميتة لا تليق ابدا بكل ما انتظرنا ان نحيا لاجله ونموت لاجله..
لكن، لربما اقتر يوما واحدا فقط بالنسبة لي أمام المحيط.. ليلة واحدة علي رمل ناعم يواري جسدي كله ووجهي وعنقي ويتغلغل في شعري.. يوم واحد تصطبغ وجنتاي بلون الشمس الحارق، يوم واحد فقط..
